موقع “أمارجي” بحلّته الجديدة عبارة عن تحديث للموقع الذي حمل ذات الإسم والذي أطلقته في 2002 باللغتين العربية والإنكليزية، لكني قمت هنا بحذف الكتابات الأدبية الطابع من قصائد وروايات، وحاولت التركيز أكثر على تجميع كتاباتي السياسية والفكرية التي بعثرتها سابقاً على صفحات مدونات عدة، علاوة على أخبار عن نشاطاتي المختلفة في مجال العمل المعارض وترويج الديموقراطية، كنوع من التوثيق لمرحلة هامة من حياتي.
فعبر السنين، وإلى جانب مدونتي الإنكليزية الأساسية “أمارجي: مدونة مهرطق،” قمت بإنشاء عدة مدونات باللغة العربية، منها: زندقة (2006)، وثورة الياسمين (2006-2007)، وأقوال وأفكار (2006)، وتقاسيم (2006)، ورسائل مقتضبة (2009-2010). لكن، وابتداءاً من عام 2009، قمت بالتركيز على صفحتي على الفيسبوك كوسيلتي الأساسية للتخاطب باللغة العربية.
أولى مدوناتي العربية كانت مدونة “زندقة” التي أطلقتها في آب 2006 تحت شعار “عربة التقدم تدفعها الزندقة.” استمرت المدونة حتى مطلع 2007، وتضمّنت مداخلات خاصة وترجمات لبعض المداخلات والنقاشات التي جرت بالإنكليزية على صفحات مدونتي “أمارجي.”
البداية كانت مع مدونة “ثورة الياسمين” التي أطلقت في تشرين الأول 2006 تحت شعار “التغيير الديموقراطي في سوريا ممكن وضروري” واستمرت حتى نيسان 2007. الحوارات التي جرت على هذه المدونة كانت حوارات شكلية هدفها توضيح النقطة، ففي معظم الأحيان كنت أحاور نفسي مستخدماً أسماءاً مختلفة. لكن، في بعض النقاشات تدخّل أحد متابعي المدونة في الحوار أيضاً مستخدماً اسماً مستعاراً. لذلك، لم أنوّه أدناه إلى الأسماء، واكتفيت بـ “قال” و “قلت.”
طبعاً كنت أتكلّم في المدونة عن ثورة ياسمين أي ثورة لاعنفية، وهو الأمر الذي تحقّق في بدايات الثورة، ولقد جاء المنحى العسكري الذي فرضه علينا قمع النظام الشديد للثورة وخذلان العالم لنا كتحوّل منطقي للصيرورة الثورية كنت أرجو أن نتحاشاه، بل أني حذّرت من الانجرار ورائه كثيراً في المدونة. لكن قمع النظام، وتنصّل المجتمع الدولي من مسؤولياته القانونية والأخلاقية، وافتقار المعارضة للشخصيات القادرة على القيادة الأخلاقية اجتمعت كلها لتساهم في تحويل الثورة من ثورة ياسمين إلى صراع مسلّح. ولامفرّ لنا في هذه المرحلة من الاستمرار في وجه الوحشية حتى نتحصّل على الحرية، لأنا أيّ انكفاء وتراجع في وجه القمع سيأتي كمكافأة له ومبرّر مسبّق لقمع مستقبلي في حال لجأنا إلى الاحتجاج من جديد.
ومع ذلك، علينا أن لاننسى كيف كانت البداية لكي نتمكّن في وقت قريب من استرجاع روحها ومُثُلَها. وفي محاولة لتوضيح شعار “ثورة الياسمين،” كتبت في ذلك الوقت أن الهدف هو “البحث عن ثروة من المعنى، والحرية، والإبداع، والسلام في عالم مليء بالعنف، والرفض، والحقد، والكراهية لكلّ ما نمثّله من قيم ومبادئ إنسانية… لكنها ممكنة، مع ذلك، هذه الثورة التي نرجو، علاوة على كونها ضرورية.”
في نفس الفترة الزمنية التي الذي قمت فيها بنشر خواطري على مدونة “ثورة الياسمين،” قمت أيضاً بالعمل على مدونة مختلفة ومكمّلة في آن هي مدونة “أقوال وأفكار” والتي أطلقتها تحت شعار “سجالات معاصرة بروح تنوّر قديم.” لكن، كانت لي في هذه المدوّنة سياسة مختلفة، فالحوار فيها دار حول أقوالٍ لمفكرين عالميين معروفين، لكن الحوار بحد ذاته كان شكلياً أيضاً، أي قمت بمحاورة نفسي هنا أيضاً مستخدماً أسماء لفلاسفة معروفين من التاريخ الإسلامي كنوع من الدعوة غير المباشرة إلى إحياء نهجهم الفكري الأكثر انفتاحاً في تحليل الأمور.
وفي نفس الفترة أيضاً، أطلقت مدونة “تقاسيم” للتعامل مع القضايا المتعلقّة بالمتغيرات الدولية والإقليمية من وجهة نظري الخاصة كناشط ليبرالي في مجال الدمقرطة.
ثم جاء دور “رسائل مقتضبة” – مجموعة من التعليقات الموجزة قمت بنشرها على صفحات موقع “الناخب السوري” في الفترة الواقعة ما بين تشرين الأول 2008، وأيلول 2010.
ثم جاء دور الفيسبوك الذي لم أنشط عليه كما يجب حتى منتصف 2009.
على صفحات هذا الموقع الجديد، بوسعنا أن نجد كل الكتابات التي سبق ونشرتها على مدوناتي أعلاه. لكن، وللتوثيق، يمكن الإطلاع على المدونات على المواقع الأصلية لها على الروابط التالية: زندقة، ثورة الياسمين، أقوال وأفكار، تقاسيم، رسائل مقتضبة.