15 نيسان، 2007 / مدونة “أقوال وأفكار”
الحسد أساس الديموقراطية. برتراند راسل (1872-1970)، فيلسوف بريطاني
كل مساوئ الديموقراطية يمكن معالجتها من خلال المزيد من الديموقراطية. ألفرد إيمانويل سميث (1873-1944)، سياسي أمريكي
الديموقراطية هي أسوأ نظام للحكم، باستثناء كل تلك الأنظمة الأخرى التي تمت تجربتها بين الحين والآخر. وينستون تشرتشيل (1874-1965)، رئيس وزراء بريطاني محافظ
لا تدوم الديموقراطية طويلاً، بل سرعان ما تستهلِك وتنهِك وتقتِل نفسها. لم توجد ديموقراطية قط إلا وانتهى بها الأمر إلى الانتحار. جون آدمز (1735-1826) الرئيس الثاني للولايات المتحدة
إن قدرة الإنسان على أن يكون عادلاً تجعل الديمقراطية ممكنة، لكن نزوعه للظلم يجعل الديمقراطية ضرورية. راينولد نيبور (1892-1971)، لاهوتي أمريكي
حوار
ابن خلدون: لقد أثبت تاريخ أمريكا نفسه بأن الديموقراطية أكثر ديمومة مما نعتقد، فهي نظام قادر على تطوير ذاته. لكن الديموقراطية لا تُكسب الدول مناعة ضد الغزو أو الانهيارات الاقتصادية والاجتماعية، فلمثل هذه الظواهر أسبابها وموجباتها الكثيرة والمعقدة والتي لا علاقة لها بالضرورة بقصور الديموقراطية ومساوئها.
الفارابي: مجتمعاتنا باتت أكثر تنوّعاً من أن تحكمها فئة واحدة، أو أن تتأسّس على إيديولوجية معينة. نحن بحاجة إلى طريقة لحفظ حقوق الجميع، ولتداول الحكم، ولطلب العدل بوسائل وآليات لاعنفية. والديموقراطية على علّاتها وقصورها هي الطريقة الوحيدة التي أفرزتها العمليات والصيرورات التاريخية وأثبتت نجاعتها في هذا الصدد. لقد أصبحت الديموقراطية ضرورة ملحّة، والمعاندة في هذ الشأن تنمّ عن حنين إلى ماض لن يعود، بل لا يجب أن يعود، وتمسّك بواقع عقيم، لا خير فيه إلاّ للظالم أو الفاسد.
الكندي: الديموقراطية هي التعبير السياسي المؤسّساتي لقيم التسامح التي طالما تحدثنا عنها. لست أدري لم استغرقنا آلاف السنين لكي نصل إليها، لكنها الآن هنا وقد عرفناها فلا يجب أن نتخلّى عنها أبداً. الديموقراطيات ليست مدناً فاضلة، ولن تكون، لكنها كينونات قادرة على تقدمة آليات للاصلاح المستمر ولتصحيح المسيرة التاريخية للشعوب بشكل سلمي ودوري.
ابن خلدون: قوة الديموقراطية تكمن في استناد منطقها الأساسي على التجارب الحياتية أكثر منه إلى الدراسات الأكاديمية، لذا، يخطأ من يعتقد بأن الديموقراطية تتطلّب وعياً خاصاً يزيد عما يوجد عند عامة الناس. إن فقدان القدرة أو الرغبة في التواصل مع عامة الناس يجعل بعض الفئات النخبوية الطابع تشكّك في ضرورة الديموقراطية والحاجة إليها، وتأخّر وتبرّر تأجيلها إلى ما لا نهاية. وفي هذا دليل على إفلاس هذه النخب وافتقارها إلى الوعي القيادي المناسب لإدارة العملية الانتقالية نحو الديموقراطية. المشكلة الحقيقية في الدول والمجتمعات الاستبدادية تكمن في النخب وليس في عامة الناس.