الأنظمة الدائمة الانشغال بالألعاب السياسية الكبرى، والتي لا تتعامل مع الشؤون اليومية إلاّ من منطلق أمني بحت، والتي تعرف أنها قد نجحت في تحويل القسم الأكبر من شعوبها إلى رعاع قابلين للتجييش وللفرز على أسس إثنية وإيديولوجية، فهي بالتالي ترزح تحت نير الاعتقاد بأنها قد أمنت شرّ الشارع والرأي العام، هي بالذات الأنظمة التي باتت على وشك السقوط.ـ