الاستقرار فضيلة؟

في المؤتمر الصحفي الذي أعقب لقاءه مع نظيره الروماني، “ترايان باسيسكو”، أكّد بشار الأسد، رئيس النظام السوري، بأن “استقرار الشرق الأوسط أساسي لاستقرار العالم”: المشكلة في هذا الاحتفاء الظاهر بالاستقرار هو تجاهله لواقع الإهمال التنموي والفقر المعاشي والاحباط السياسي الذي يعاني منه معظم مواطني شرقنا الموبوء هذه الأيام. ربما يكون هذا النوع من الاستقرار مناسباً لرؤساء الأنظمة القمعية، ودوائر المستفيدين من حولهم، لكن، ماذا عن الأغلبية الساحقة لسكان شرقنا الأوسط؟ ألم يأن الأوان بعد لتدرك شعوبنا المحرومة أن الاستقرار على الظلم ليس فضيلة؟ وأن الثورة ضد الظلم بما كل ما قد تنضوي عليه من احتمالات غامضة وأخطاء محتملة، إن لم نقل، حتمية، هي السبيل الأفضل، بل الأوحد، لكل من يطمح بما هو أفضل، وأنبل، وأكثر كرامة؟