خلافاً للاعتقاد السائد بين الناس، أثبتت التجربة التاريخية مراراً وتكراراً أن الشعوب حكيمة وعقلانية بطبعها، وأن عقلية القطيع التي لا تكفّ بعض النخب من التحذير منها، أو محاولة استغلالها، لا تحرّك الجماهير إلا في لحظات نادرة وتحت ظروف خاصة واستثنائية، والواقع أن الحضارة الإنسانية ككل ما كانت لتقوم لولا الحكمة الكامنة عند الشعوب والتي تحكم حياتها اليومية خاصة.ـ