التاريخ لا يرجح كفة الأخيار، بل كفة المنظّمين. التنظيم والاصرار، لا الخير، هو مفتاح النجاح في الحسابات التاريخية. وربما لهذا نجد أن التاريخ أكثر انحيازاً بطبيعته إلى الأنظمة والمؤسسات، بصرف النظر عن طبيعتها سواء كانت ديموقرطية أو ديكتاتورية، منه إلى الأفكار المجردة والأفراد، التغيير لم يكن أبداً بالأمر السهل، وغالباً ما يحدث غصباً عن التاريخ ذاته، أو ما يمكن أن نسميه بالعطالة التاريخية.