الحياة منحازة بشكل جوهري لما هو منظم ومعقد وقوي. لا اعتبار للعدالة والكرامة الإنسانية هنا. وهذا بالضبط هو ما يجعل الحياة أكثر انحيازاً لأصحاب السلطة والجاه والمال، فهم الأكثر قدرة على التنظيم في معظم الأحيان، لامتلاكهم أو سيطرتهم على الأدوات اللازمة لذلك، حتى في حال اسائتهم لإدارتها في الكثير من الأحيان. لذا لا يمكن معارضتهم، ولا يمكن كسب الحياة إلى جانبنا، إلا من خلال العمل المنظّم. ويشكل الاستعداد للمخاطرة والتضحية هنا المفتاح الأساسي الذي يمكن خلاله التعويض عن نقض الامكانيات المادية في مواجهتنا مع السلطة ومؤسساتها.