إن عملية التغيير تخلق أزمة في ذات الوقت الذي تُوجِد فيه فرصة، و “الشاطر” الحقيقي هنا هو الذي يحسن إدارة الأمور بطريقة تسمح له بتقليل الخسائر وتحقيق بعض المكاسب. وإذا ما كانت الأنظمة تبدو وكأنها في موقع يسمح لها باستغلال الفرصة أكثر من معارضيها بسبب تحكمها بالأموال والمؤسّسات والموارد، تبقى هناك ساحات معينة تتساوى فيها فرص جميع الأطراف، ألا وهي الساحات الفكرية، لأنه فقط من خلال هذه الساحات يمكن لنا رسم الرؤى المناسبة لتحفيز وتحريض الجماهير الأوسع.