12 آذار، 2011 / فيسبوك
– الليبيون يواجهون الدبابات والطائرات ببنادق ورشاشات مصادرة من مخازن الذخيرة، وبصدور عارية، لكنهم لايتراجعون، واليمنيون يواجهون الرصاص الحي والغازات السامة، لكنهم لا يتراجعون. آلاف الضحايا هنا، ومئات الضحايا هناك، ولاتراجع عن قرارا الثورة، ولاخوف. هم بشر ونحن بشر، هم السابقون، ونحن اللاحقون.
– في تونس ومصر، هناك حالة من الإحباط عند البعض لأن الثورة لم تؤد بعد إلى تحسّن ملحوظ في مستوى المعيشة، بل هناك تراجع بالنسبة للبعض، ومع ذلك قلّة هم النادمون على قرار الثورة. للحرية طعمها الخاص لايعرف الندم من ذاقه.
– لانعرف متى تكون البداية: بعد دقيقة، بعد شهر. لكن بتنا نعرف أنها قادمة، ثورتنا، بدايتنا الجديدة، باتت المسألة مسألة توقيت لاتكهّنات. كتبت منذ أسابيع أن سوريا غير مهيّئة للثورة بعد بسبب تعقيدات وضعها الداخلي والإقليمي وأننا بحاجة لبعض الوقت للتحضير. أعتقد أننا أصبحنا جاهزين اليوم، لكن اختيار اللحظة يبقى رهناً بتقديرات ناشطي الداخل فهم أدرى بالظروف. مصير الوطن في أيديهم، أنه في أيد خيرة من عرفت من شباب وشابات.