– من كان يعتقد أنه وصي على الشعب باسم الفكر والثقافة، فليعرف أن الشعب ليس بحاجة إلى أوصياء، المثقف الحقيقي مسؤول أمام الشعب وليس على الشعب، والذي يخشى الناس لأنهم “جهلة” و”متخلّفون،” فهو لن يستطيع أن يغير شيئاً من هذا الواقع، لأن تغيير واقع الجهل والتخلّف يتطلّب رصيداً لاينضب من المحبة والتسامح والتضحية، وليس الخوف. وينك يا مثقف، وينك؟ الشعب السوري يبحث عنك ولايجدك؟
– عندهم السلاح والإعلام، وآلاف المرتزقة باسم الثقافة والفن، والقدرة على التهويل والكذب إلى درجة يصعب فيها حتى على العباقرة التفريق ما بين الحقيقة والخيال، أنهم يكذبون ويصدقون أكاذيبهم قبل غيرهم لكي يتمكّنوا من تكرارها بلا أدنى تردّد، فنصدقها نحن. أما نحن، فعندنا سلاح واحد فقط لكنه أمضى من أي سلاح: المثابرة. عند التردد، عند الخوف، عند الحيرى، عند الفرح، عند الحزن، فلنخرج إلى الشارع ولنردد: الشعب يريد إسقاط النظام.