فيسبوك: 4 أيلول، 2012

– عشاق القهر كثيرون لأنه أقرب للأفهام وأوضح. أما الحرية فهي خبرة من عاشها لن يحسن وصفها مهما فعل، وستبقى أحجية ولغزاً. 

– إما أن تكون حرّاً أو لا تكون. 

– العبودية كما الحرية حالة ذهنية. 

– لماذا أنا هنا؟ كثيراً ما أطرح هذا السؤال على نفسي، فلولاه فقد الوجود معناه. 

– لا أستطيع أن أخبرك ما هي الحرية وما تعني، لكن بوسعي أن أدلّك على الطريق إليها وأن أنبّهك إلى بعض مخاطره، وإلى ارتفاع تكلفة السفر. 

– الأسد سيرحل، وسيبقى محبّونه، وسيبقوا يحبّونه. لن يشاركوا في إعادة بناء شيء مما تهدّم، ولن تمرّ عليهم لحظة ندم.  لذا، علينا أن نتعلّم كيف نتعايش دون أن نتحابب، الودّ الذي كان لن يعود، لأن جلّه كان زائفاً، فلو كان حقيقياً لما حدث هذا الشرخ ولما نجح النظام في تحويل ثورة شعبية تطالب بالحرية إلى حرب طائفية ضروس. 

– لا أريدك أن تكون أخي، لكني لن أدعك تصبح سيدي مرة أخرى، بغض النظر عن المسوّغات والمبرّرات والظروف المخفّفة. المواطنة شيء والأخوّة شيء آخر. 

– أريد لك ما أريد لنفسي: المواطنة. لا أرتضي لنفسي أو لك ما هو أقل من هذا، ولا أسعى لما هو أكثر، ولن أعطيه راغباً أبداً. 

– يا محبّي الأسد، المتطرّفون في صفوفنا وصفوفكم صنائعكم، لا مونة لنا عليهم ولا خاطر، وغداً، عندما يشتدّ عودهم ويتفرّغون لكم أكثر، ليمارسوا بحقكم ما تمارسونه بحقنا اليوم، لن نستطيع فعل شيء لردعهم، إذ سنكون مشغولين بالدفاع عن أنفسنا ضدهم وضدكم، دون أن تقرّبنا هذه العداوة المشتركة من بعضنا قيد أنملة. 

– صنعتم من بعضكم شياطيناً فصنعوا من بعضنا شياطيناً، هكذا الشياطين تتكاثر. وعندما تنتصر الشياطين تخسر الملائكة والبشر. لذا، أصبح لزاماً علينا اليوم أن نواجه شياطيننا وشياطينكم، بل وحلفاء شياطيننا وشياطينكم معاً، لينتصر البشر فينا. 

– ذاكرة موهومة وتاريخ مزوّر وأحقاد ومخاوف: عناصر حرب طويلة وشرخ لن يُردم. 

– سنغفر لهم نعم، لكن من أجلنا نحن وأجل الوطن، لا من أجلهم.