فيسبوك: 14 أيار، 2013

* الأهداف تختلف، والأفعال تتساوى: البلد تحترق، وكلّنا يتلظّى، لكنّا لن نتوحّد أبداً، لأنّ كلّاً منّا ما انفكّ يعتقد أنّ ما يحترق هو وطنه وحده فقط، وأنّ الآخر وحده هو المسؤول بالمطلق عن الحريق. لقد أرسل كلّ طرف منّا الطرف الآخر إلى الجحيم، وهناك مازلنا نرقص فُرادى على جراحاتنا المتكاثرة. لقد أثبت انتمائنا إلى قوقعة الأنا أنه أكثر قوّة من أيّ انتماء آخر لنا. تعساً لنا إذاً: أهدافنا ما انفتئت تختلف وأفعالنا باتت تتساوى.

* لا يهمّ في حربنا الأهلية حصّة مَنْ مِنَ الإجرام أكبر، طالما وجد بيننا من يمارس الإجرام ويبرّره وقد ثار بالأصل ضدّه؟

* من تخلّى عن المُثُل التي ثار لأجلها تخلّى عن النصر. ولايبرّر تخلّ كهذا أي تعب أو يأس أو خيبة أو ألم.

* مشكلة البعض أنهم محقُّون ومتكبِّرون في آن، فيعمينا تكبُّرُهم عن حقيقتِهم.

* ثرنا من أجل تحسين نوعية وجودنا، واليوم نقاتل من أجل وجودنا فقط. من المُلام؟

* سوريا الدولة كما سوريا الشعب كانت مشروعاً تبنيَّناه وأسأنا إدارته ففشل، فبتنا اليوم نتقاتل على أشلائه، ونقتات عليها. لا غافر لهذا الذنب إلا المذنب ذاته، ولا جابر لهذه العثرة إلا العاثر ذاته، ولا حلّ لهذا المأزق ولا خروج منه إلا بالتوغّل فيه حتى النهاية، مع الاستعداد للتعامل معها مهما كانت عواقبها، حتى لو كانت بداية جديدة ومخاضاً جديداً نحو المجهول.

* مات النظام، ماتت الدولة، مات الشعب، عاشت الأشلاء، عاشت الفوضى.

* يا صعاليك سوريا اتحدوا، أو موتوا فرادى.