يمكن للحركات الثورية أن تبدأ عندما يدرك كلّ امرء خمس أمور أساسية:
أولاً، أن له دوره القيادي في صنع وتفعيل الثورة، مهما بدا له صغيراً.
ثانياً، أن كلّ إجراء يتخذه للتعبير عن فرديته واستقلاليته عن المجموع، وعن رفضه لثقافة الخنوع، هو خطوة هامة على طريق صنع الثورة.
ثالثاً، أن الفردية لا تمنع المرء من الانتماء إلى جماعة معينة ومن الانخراط في العمل الجماعي، بل تمهّد له الطريق.
رابعاً، أن العمل الجماعي لا يعني تبنّي عقيدة بعينها بل هو مجرّد إجماع على ضرورة العمل المشترك من أجل التغيير.
خامساً، أن العمل المشترك يبدأ بتبنّي مظاهر بسيطة مشتركة، مثل الاصرار على طريقة معينة في اللباس، أو الاصرار على لون معين، و ربما، في حالتنا، يمكن لهذا العمل أن يبدأ بتبنّي شعار الياسمين كطريقة للتعبير عن قناعة معينة مشتركة بضرورة التغيير الثوري لكن السلمي.