فيسبوك: 30 كانون الأول، 2012

– نقول “لا للطائفية” ونتكلّم عن ضرورة تقديم ضمانات بل صفقة للأقليات، ليس من باب الجهل بطائفية ميليشيات الأسد أو بجرائمهم المستمرة بحقّنا، وليس من باب الضعف والتخاذل، وليس من باب المثاليات الساذجة أو التراجع عن أهداف الثورة، كما يروّج البعض، بل رغبة في البقاء مخلصين للمبادئ والمُثُل التي طالما ادعينا الإيمان بها، من تسامح ومحبة واحترام للآخر، وللشعارات الوطنية التي رفعناها منذ بداية الثورة، من إصرارعلى الوحدة الوطنية واحترام لحقوق جميع مكونات المجتمع والسعي لبناء دولة القانون. لقد أٌجبرنا إجباراً على تبنّي النضال المسلّح وأدواته، لم يكن هذا خيارنا الأول كما نعرف جميعاً، لكن هذا لا يعني أن نرتكب المجازر أو ندعو إليها في لحظة غضب ويأس وألم. إن ضبط النفس في هذه اللحظات بالذات هو ما يميّز الأشخاص الذين ثاروا لبناء وطن على أُسس العدالة الحقيقية من أولئك الذين وجدوا في الثورة فرصة للتسلّق إلى السلطة لفرض رؤيتهم الخاصة على الآخرين، كما فعل الأسد وأتباعه. المطالبة بمعاقبة المجرمين شيء، والتحريض على القتل الطائفي المضاد شيء آخر. إن خير انتقام لنا من ميليشيات الأسد يكمن في رفضنا المستمر لتبنّي أخلاقهم ووسائلهم في وجه كل عنفهم، فنبقى مخلصين للمبادئ والأفكار التي دفعتنا للثورة ضد ظلمهم، ونعاملهم وفقاً لتلك القوانين والأصول التي طالما نادينا بها، هذا يعني أن نصرّ على معاقبة المجرمين، لكن وفقاً لقوانين عادلة تحترم إنسانيتنا نحن أولاً، قبل إنسانية المتهمين. قد يجد البعض أن التذكير بهذه الأمور في هذه اللحظة بالذات والتي شهدت مجزرة جديدة مروعة لميليشيات الأسد أمر غير لائق أو حصيف، لكن الواقع أن إصرارنا على التذكير بهذه المبادئ في أوقات كهذه بالذات هو الأمر الذي جنّبنا حتى الساعة الانجرار وراء الرغبات الانتقامية. فلا تلومونا على تذكيرنا لأنفسنا بأخلاقيات ومبادئ مانزال كلنا ندّعي الإيمان بها، وبأهداف ما نزال نسعى لتحقيقها، فهذا واجب لن يغفر لنا أولادنا و أحفادنا إذا ما قصّرنا بأدائه، ولربما كنا مقصّرون بالفعل.

فيسبوك: 22 كانون الأول، 2012

مع مشارفة سنة 2012 على الانتهاء، ارتأت سوريا أن تصنع لنفسها تاريخاً كروياً كإنجاز أخير لها قبل أن تخرج من التاريخ كدولة. لقد كان المايا على حق فيما يبدو، على الأقل فيما يتعلّق بسوريا كدولة معاصرة. لكن نهاية سوريا الدولة لن تكون نهاية سوريا الشعب، إذ مرّت على الشعب السوري في تاريخه الطويل دول وأنظمة كثيرة. وبصرف النظر عن مسار الثورة وعما قد يحدث في المستقبل القريب، لقد أصبحنا بكسرنا لحاجز الخوف قادرين على التعلّم من تجاربنا من جديد، وبالتالي قادرين على النمو والنضج والاستيعاب والبناء الحضاري من جديد، لنصبح بشراً أفضل، وتكون قسمتنا في الدنيا أفضل. هذا هو الانجاز الحقيقي للثورة، هذا هو نصرنا الحقيقي، ولايمكن لأية آلة قتل ودمار أن تحرمنا منه.

Has the Arab Spring Lived Up to Expectations?

Contribution to “Has the Arab Spring Lived Up to Expectations?” published by the Woodrow Wilson Center.

For those who expected a fast and smooth transition to liberal democratic norms, the Arab Spring has certainly failed to deliver. But for those who simply wanted to push their countries into taking one important and necessary step in the right direction by breaking the prevailing political stalemate in their societies, then, the Arab Spring has definitely lived up to expectations. Continue reading “Has the Arab Spring Lived Up to Expectations?”

Syria Endgame – An Interview on BrianLehrer TV

Interview on BrianLehrer.TV

As 2012 draws to a close, we re-assess the Arab Spring and discuss U.S. intervention in Syria and relations with Iran. Joining us are: Leslie Gelb, former New York Times columnist and assistant secretary of state in the Carter administration, and now, president emeritus of the Council on Foreign Relations; Ervand Abrahamian, distinguished professor of Iranian and Middle Eastern history and politics at Baruch College; and Syrian human rights activist, Ammar Abdulhamid, a fellow at the Foundation for Defense of Democracies and founder of the Tharwa Foundation.