مسألة القيادة – 1

البحث المستمر عن القادة عند الكثير من شباب منطقتنا المكروبة، أو التذمر المستمر من غياب الكوادر القيادية المناسبة على ساحة العمل السياسي والمدني، هو في جوهره تهرب من مسؤولية القيادة، وبالتالي مسؤولية التغيير. لأنا نحن القادة، نعم كلنا قادة. إن التغيير لن يبدأ إلا عندما يدرك كل منا ذلك، ويعترف كل منا بأن له حصة ونصيب في قيادة عملية التغيير، وليس فقط في قطف جناها. فإذا كانت الخيارات المتاحة على الساحة حالياً، سواء في صفوف النظام أو المعارضة، تبدو غير مناسبة أو مقنعة لنا، فنحن البديل. إن انتظار مجي البدائل من حيث لا ندري تخاذل وتقاعس لن تغفره لنا الأجيال القادمة، ومهما قلنا عن الأجيال الماضية، فهي على الأقل حاولت وفشلت. وبما إن ثمن التخاذل لا يقل فداحة عن ثمن الفشل، لا يوجد عندنا في الحقيقة ما نخسره إن حاولنا.

مدونة “رسائل مقتضبة” – 17 تشرين الثاني، 2008

البحث المستمر عن القادة عند الكثير من شباب منطقتنا المكروبة، أو التذمر المستمر من غياب الكوادر القيادية المناسبة على ساحة العمل السياسي والمدني، هو في جوهره تهرب من مسؤولية القيادة، وبالتالي مسؤولية التغيير. لأنا نحن القادة، نعم كلنا قادة. إن التغيير لن يبدأ إلا عندما يدرك كل منا ذلك، ويعترف كل منا بأن له حصة ونصيب في قيادة عملية التغيير، وليس فقط في قطف جناها. فإذا كانت الخيارات المتاحة على الساحة حالياً، سواء في صفوف النظام أو المعارضة، تبدو غير مناسبة أو مقنعة لنا، فنحن البديل.ـ

حكمة الشعوب

خلافاً للاعتقاد السائد بين الناس، أثبتت التجربة التاريخية مراراً وتكراراً أن الشعوب حكيمة وعقلانية بطبعها، وأن عقلية القطيع التي لا تكفّ بعض النخب من التحذير منها، أو محاولة استغلالها، لا تحرّك الجماهير إلا في لحظات نادرة وتحت ظروف خاصة واستثنائية، والواقع أن الحضارة الإنسانية ككل ما كانت لتقوم لولا الحكمة الكامنة عند الشعوب والتي تحكم حياتها اليومية خاصة. ولا يمكن للشعوب في الحقيقة أن تتبنى الخيارات التي تنطوي على تحدي الواقع الراهن الذي تعيشه، وحالة الاستقرار الموجودة فيه، على مرارتها، إلا بعد فترة محاكمة طويلة وعقلانية للأمور، وبعد مرحلة طويلة من دراسة الخيارات المختلفة المتاحة. وتجري هذه المحاكمة من خلال تراكمات طويلة للأحاديث اليومية المختلفة لملايين البشر المؤلفة لشعب ما، والتي لن تؤدي بالضرورة إلى تبني الخيارات الثورية، إلا من خلال وجود مؤسسات مخطّطة ومحرّضة عميقة التغلغل في الأوساط الشعبية، تحسن بثّ رسالتها من خلال هذه الأحاديث.

مدونة “رسائل مقتضبة” – 14 تشرين الثاني، 2008

خلافاً للاعتقاد السائد بين الناس، أثبتت التجربة التاريخية مراراً وتكراراً أن الشعوب حكيمة وعقلانية بطبعها، وأن عقلية القطيع التي لا تكفّ بعض النخب من التحذير منها، أو محاولة استغلالها، لا تحرّك الجماهير إلا في لحظات نادرة وتحت ظروف خاصة واستثنائية، والواقع أن الحضارة الإنسانية ككل ما كانت لتقوم لولا الحكمة الكامنة عند الشعوب والتي تحكم حياتها اليومية خاصة.ـ