علينا أن لا نضيع الكثير من الوقت في محاولة تبرير الثورة وتفسير أسبابها، على الأقلّ فيما يتعلّق بالجمهور الداخلي، فواقع الظلم الذي نعيشه هو خير وأفصح مبرّر، إن عملية التحريض على الثورة، لا علاقة لها بالتبرير، بل هي عملية نفسية محضة تهدف إلى كسر حاجز الخوف لا لشرح الأسباب.
علينا أن نكثّف جهودنا فيما يتعلّق بهذه العملية، وعلينا أن نفكّ الربط بين مفهومي الثورة والمعارضة السياسية، فالثورة التي ننشد، وإن كانت ياسمينية الطابع، هي ثورة بالأصل إجتماعية، تهدف إلى رفع المظالم ومحاربة الفساد والفاسدين وتحسين أوضاع المعيشة وتبنّي المؤسّسات السياسية والإقتصادية المناسبة لذلك. لذا، علينا أن نكثر أيضاً من الكلام عن كيفية وآليات ووسائل وأهداف الثورة بأكثر ما يمكن من التفصيل حتى تصبح الثورة بالنسبة لنا جميعاً حقيقة واقعة في كل لحظة، ويصبح التنفيذ تحصيل حاصل. Continue reading “إسأل “كيف؟” لا “لِمَ؟”: الثورة ما بين التحريض والتبرير”